وسط تصاعد القصف الجوى والتوغل البرى لجيش الاحتلال فى شمال غزة، أعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين فى هجمات إسرائيلية على مستشفيات فى قطاع غزة.
وذكرت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية، أن غارات جوية ومدفعية استهدفت مبنى العيادات الخارجية وقسم الولادة وساحات مجمع الشفاء الطبى الأكبر فى غزة.
وأوضحت المصادر أن هجمات مماثلة استهدفت مستشفى الرنتيسى التخصصى للأطفال، ما أدى إلى اندلاع حريق فى الطابق السفلى وعدد من مرافقه.
وأضافت أن القصف الإسرائيلى استهدف كذلك محيط مستشفى العودة ومستشفى القدس التابعين لجمعية الهلال الأحمر وسط وشمال مدينة غزة وكلاهما يأويان آلاف النازحين. وبحسب وزارة الصحة فى غزة، وصل عدد الشهداء فى غزة إلى 11076 جراء هجمات إسرائيل، بينهم 4506 طفلا و٢٩١٨ سيدة و٦٦٧مسنا، فيما أصيب نحو ٢٧ ألفا آخرين بجروح مختلفة.
ووسط حرب شوارع محتدمة، ضيق الجيش الإسرائيلى الخناق على وسط مدينة غزة ومستشفى الشفاء الرئيسى بها، والذى تقول إسرائيل إنه يخفى مركز قيادة لمقاتلى حماس. ولم تحدد إسرائيل خططها المحتملة للمستشفي، لكنها قالت إن أولويتها القصوى هى تفكيك البنية التحتية لقيادة حماس. وتقول إسرائيل إن أفرادا من سلاح المهندسين يستخدمون المتفجرات لتدمير الأنفاق فى شبكة حماس الواسعة تحت الأرض.
وأى محاولة إسرائيلية للسيطرة على مستشفى الشفاء، ستهدد بخسائر فادحة فى صفوف المدنيين وقد تثير تنديدا دوليا. وفى السياق نفسه، أعلن المكتب الإعلامى الحكومى أن نحو ٣٢ ألف طن من المتفجرات وأكثر من ١٣ ألف قنبلة قصفت بها إسرائيل قطاع غزة منذ السابع من الشهر الماضي، ما يعنى بالمتوسط ٨٧ طنا لكل كيلومتر.
وقال إن أكثر من ٥٠٪ من الوحدات السكنية فى غزة تضررت جراء غارات إسرائيل، فى حين هدمت كليا ٤٠ ألف وحدة سكنية إلى جانب تدمير أكثر من ٨٨ مقرا حكوميا، و٢٣٨ مدرسة و٦٧مسجدا بشكل كلي.
وقدرت القيمة التقديرية الأولية لأضرار المبانى والأبراج السكنية فى قطاع غزة بـ ٢ مليار دولار، فيما قدرت أضرار البنية التحتية بنحو مليار دولار.