اختتمت اليوم الأحد أعمال الدورة 114 للمجلـس الاقتصــادي والاجتماعــي لجامعة الدول العربية بمقر الأمانة العامة بالقاهرة .
ويعقد المجلس الاجتماعى والاقتصادى الخميس المقبل، برئاسة دولة الإمارات، وبمشاركة السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية .
وصرحت السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة ، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، أن الدورة (114) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بدأت أعمالها اليوم الأحد 1/9/2024، باللجنة الاجتماعية للمجلس، موضحة أنها أطلعت اللجنة على تقرير الأمين العام لجامعة الدول العربية، الذي تضمن كافة الجهود والأنشطة التي تمت بين دورتي المجلس في مختلف قطاعات العمل الاجتماعي والتنموي العربي المشترك، بالتركيز على مواصلة تنفيذ الأبعاد الاجتماعية لخطة التنمية المستدامة 2030، ودعم الفئات الضعيفة في المجتمع، وغيرها من الأنشطة ذات الصلة بالأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن والصحة والشباب والمرأة والأسرة والطفولة والسياسات السكانية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان والهجرة والمغتربين والتعليم والبحث العلمي والثقافة وحوار الحضارات.
وذكرت السفيرة الدكتورة أبو غزالة، أنه جاء في مقدمة جدول أعمال اللجنة الاجتماعية الإعداد والتحضير للدورة (34) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتعاون العربي الدولي في المجالات الاجتماعية التنموية، وغيرها من الموضوعات الاجتماعية الواردة من الدول الأعضاء والتي تتعلق بحياة الإنسان العربي في حياته اليومية، ومن خلال عدد من المبادرات العربية الهامة، وضمن جهود المجالس الوزارية واللجان العربية المتخصصة.
في ختام تصريحاتها، أوضحت أنه من المنتظر أن يتم إطلاع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين على توصيات اللجنة الاجتماعية في اجتماعه المقرر عقده يوم 4 سبتمبر القادم، ومن ثم رفع الموضوعات على المجلس على المستوى الوزاري يوم 5 سبتمبر، لاتخاذ القرارات اللازمة بشأن كافة الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية التي تُعزز من العمل الاجتماعي العربي المشترك، وتدعم الجهود الرامية إلى تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030.
وقال المستشار مهند غش رئيس وفد المملكة الأردنية الهاشمية (رئيس الدورة الـ 113) إن المملكة الأردنية الهاشمية حريصة على أهمية التعاون المشترك لتعزيز العمل العربي، والدور الكبير الذي يضطلع به المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية في تمكين بلداننا العربية من تجاوز أزماتها.
وأضاف أن الأردن سعى خلال رئاسته لأعمال الدورة 113 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، إلى بذل كل جهد ممكن بالشراكة مع الدول الأعضاء لتعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي للتغلب على الآثار الاقتصادية والاجتماعية التي عانت منها بعض الدول العربيه نتيجة الأوضاع السياسية وعدم الاستقرار لتحقيق التنمية ومكتسباتها.
وأوضح أن الأردن عمل على تحقيق تقارب أمثل بين المنظومات التشريعية والتقنية لبلوغ مستويات أعلى من التكامل بين الدول العربية.
واستعرض رئيس وفد الأردن، ما تم إنجازه خلال رئاسة المملكة الأردنية الهاشمية لأعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي واعتماد عدد من الاستراتيجيات النوعية التي تتسق مع أولويات المنطقة العربية، ومنها الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن، التي شهدت المملكة الاردنية الهاشمية اطلاقها قبل أيام.
كما أشار إلى إطلاق الاستراتيجية العربية للأمن المائي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة 2023، والاستراتيجية العربية للتدريب والتعليم التقني والمهني المحدثة، كما تم الترحيب بعدد من المبادرات المقدمة من الدول الأعضاء من بينها مبادره جمهورية مصر العربية لإنشاء آلية تنسيقية لربط مؤسسات وبنوك التنمية الاجتماعية في الدول العربية تحت مظلة مجلس شؤون وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، والمبادرة المقدمة من المملكة العربية السعودية لاعتماد تخصيص اليوم الثاني من مارس من كل عام كيوم لشهيد الصحة، ومشاركتها تجاربها الناجحة بالقطاع الصحي.
ولفت إلى أنه تم الترحيب بالمبادرة المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافتها إنشاء المرصد العربي لتنمية المرأة الاقتصادية، كما تم اعتماد خطة الاستجابة الطارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للعدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني.
بدوره، أكد جمعة محمد الكيوي رئيس وفد الإمارات (رئيس الدورة الـ 114) أن بلاده حريصة خلال فترة رئاستها للدورة الحالية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على تعزيز التعاون العربي المشترك ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق المستهدفات التنموية للدول الأعضاء.
وأعرب ممثل الإمارات عن خالص الشكر والتقدير للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة على جهودها المتميز في إدارة الدورة السابقة وعلى الإنجازات التي تمت خلال فترة رئاستها.
وتوجه الكيوي بالشكر للأمانة العامة للجامعة العربية على جهودها المستمرة في تعزيز أطر التعاون العربي المشترك على كافة المستويات.
ويناقش الاجتماع عددا من الموضوعات في الملف الاجتماعي ، منها الاستراتيجية العربية للتعلم مدى الحياة ودور الدعم الاجتماعي في تحقيق الإنصاف وتكافؤ الفرص في التعلم، والعقد العربي الثاني لمحو الأمية وتعليم الكبار والتعاون العربي الدولي في المجالات الاجتماعية والتنموية إلى تقارير وقرارات المجالس الوزارية واللجان المتخصصة.
ويعرض على اللجنة الاجتماعية بند حوّل مبادرة الثقافة والمستقبل الأخضر، وبند حول مقترح لتأسيس مراكز تطوعية للشباب والمتقاعدين لخدمة كبار السن.