لم يكن نبأ رحيل الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن الوزارة، يحمل صدمة لأحد، فمنذ بداية العام الدراسي، وكان الأزمات تحيط بالوزير، الذي قيل عنه إنه أصبح شخص صدامي منذ أن حمل الحقيبة الوزارية، في الوقت الذي كان يعد ملاذا وملجأ للجميع وقتما كان نائبا للوزير، حيث كان يحتوي الكثير من الأزمات، وخاصة مع النواب، والأجهزة التي تتعامل مع الوزارة.
وبدأت أزمات الوزير، في بداية العام الدراسي الحالي، عندما تأخرت عمليات تسليم التابلت المدرسي، حتى قبيل امتحانات الفصل الدراسي الأول بأيام قليلة، وهو ما جعل أولياء الأمور يصرخون، ويتهمون الوزير الذي كان يعد بمنع الدروس الخصوصية، وإيجاد حلولا للكتب الخارجية تتمثل في تطوير الكتاب المدرسي، لكنه -على حد وصف الأهالي-، ترك الحبل على الغارب لأصحاب الكتب الخارجية الذين تلاعبوا بأولياء الأمور من خلال رفع أسعار الكتب بأرقام فلكية، خاصة كتب أولى ثانوي لتأخر التابلت.
أما عن أهم الأزمات التي واجهت الوزير، وفشل في مواجهتها هي تسريب الامتحانات بكافة المحافظات، على تطبيق التليجرام، بداية من الصف الثالث الإعدادي، وحتى امتحانات الثانوية العامة التي يخضع لها طلاب الثانوية العامة الآن، بالإضافة إلى امتحانات الدبلومات.
وتوالت الأزمات، إلى أن ظهرت أزمة امتحان الفيزياء، وصعوبته، واليوم تم تسريب امتحان اللغة الإنجليزية، على يد أحد المراقبين.
وأكدت مصادر مطلعة داخل وزارة التربية والتعليم، أن الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ورئيس عام امتحانات الثانوية العامة، غادر مكتبه بديوان عام الوزارة، بعد أن قام بجمع جميع متعلقاته الشخصية من المكتب، عقب انتهائه من أعمال غرفة العمليات المركزية لمتابعة امتحانات الثانوية العامة.
وأشارت المصادر، إلى أن الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم، صافح جميع العاملين بديوان عام الوزارة، وودعهم، فيما عانقه منهم الكثيرون، لارتباطهم به منذ أن كان نائبا للوزير طارق شوقي.
وكان الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم، قد أكد في تصريحات صحفية، نبأ رحيله عن الحكومة الجديدة المقرر لها أن تؤدي اليمين القانونية صباح غد الأربعاء، أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، مؤكدا أنه راضٍ عما قدمه للوطن خلال فترة توليه المنصب الوزاري، قائلا، «كلنا في خدمة البلد في أي وقت».
يذكر أن الدكتور رضا حجازي، أستاذ باحث بقسم التدريب والإعلام بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، وعمل مدرسا لمادة العلوم بالمرحلة الإعدادية بمديرية التربية والتعليم بمحافظة الدقهلية، ثم مدرسا لمادة الكيمياء بإحدى المدارس الثانوية بمحافظة الدقهلية، ثم مدرس مساعد بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، ومدرس بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، وحاصل على دكتوراه فى إدارة المناهج وطرق التدريس من جامعة المنصورة.
وشغل الدكتور رضا حجازي عدة مناصب قيادية بدأت بمدير لمركز تعليم الكبار بسرس الليان، ونائبا لرئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، ونائبا لمدير الأكاديمية المهنية للمعلمين، ثم رئيسا لقطاع التعليم العام، حتى تولى منصب رئيس عام امتحانات الثانوية العامة لمدة 3 سنوات، ثم نائبا لوزير التعليم لشؤون المعلمين، وشغل منصب وزير للتربية والتعليم في 13 أغسطس 2023.