أكد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن القوات الإسرائيلية، قد تكون انتهكت مرارا المبادئ الأساسية لقوانين الحرب، وفشلت في التمييز بين المدنيين والمقاتلين في قطاع غزة.
وفي تقرير لتقييم 6 هجمات إسرائيلية تسببت في عدد كبير من الضحايا وتدمير البنية التحتية المدنية، قال المكتب : «القوات الإسرائيلية ربما انتهكت بشكل منهجي مبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات في الهجوم».
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك: «يبدو أن مطلب اختيار وسائل وأساليب الحرب التي تتجنب أو على الأقل تقلل إلى أقصى حد من الضرر الذي يلحق بالمدنيين قد انتهك باستمرار في حملة القصف الإسرائيلية».
وأدى الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 37400 شخص وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
وقال مكتب حقوق الإنسان الأسبوع الماضي: «قتل مدنيين خلال عملية إسرائيلية لتحرير 4 رهائن قد يرقى إلى جرائم حرب، وأن احتجاز المسلحين الفلسطينيين لأسرى في مناطق مكتظة بالسكان قد يرقى كذلك إلى حد جرائم الحرب».
من جانب آخر قال متحدث منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» جيمس إلدر: «ليس من الطبيعي أن يعيش أطفال قطاع غزة في رعب مستمر بسبب القصف الإسرائيلي».
وشدد «إلدر»، على أن قتل الأطفال والدمار في قطاع غزة لن يجلبا السلام للأطفال أو المنطقة، مشيرا إلى أن التأثير الذي تحدثه الحرب على الصبيان والفتيات يؤكد الاعتقاد السائد بأن الحرب على غزة هي حرب على الأطفال.
ولفت إلى أن المشاهد التي رصدتها في المستشفيات خلال زيارتي لقطاع غزة فظيعة والأطباء هنا يتحلون بروح هائلة، مبينا أنه خلال الحرب على غزة قتل أكبر عدد من زملائه في الأمم المتحدة، أكثر من أي صراع آخر في تاريخ الأمم المتحدة.
يذكر أنه للمرة الأولى، أضاف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش القوات المسلحة الإسرائيلية إلى قائمة العار التي تضم الأطراف المتحاربة التي ترتكب انتهاكات جسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة.
ونسبت الأمم المتحدة بالفعل أكثر من 8700 ضحية من الأطفال إلى القوات الإسرائيلية بين 2015 و2022. لكن في 2023، يفترض أن حجم الانتهاكات كان أكبر من أن يتجاهله الأمين العام.
وخلص تقريره الجديد إلى أن القوات الإسرائيلية مسؤولة عن 5698 انتهاكا، بما فيه قتل وتشويه الأطفال والهجمات على المدارس والمستشفيات.
وأشار التقرير أيضا إلى أكثر عن 23 ألف انتهاكا جسيما أبلغ عنها، لكن لم يتم التحقق منها، من قبل جميع الأطراف ضد 19887 طفلا فلسطينيا.